التربية هي عملية تنمية للاتجاهات وللمفاهيم والمهارات والقدرات عند الافراد في اتجاه معين لتحقيق اهداف محددة ، وقد كان – ولايزال – تعريف الفرد بمقومات بيئية الطبيعية والاجتماعية من اهم الاهداف التي سعت وتسعي التربية لتحقيقها ، وإن اختلفت الوسائل للوصول الي ذلك .
ولقد تعددت الآراء في معنى التربية البيئية ومدلولها ، وذلك بتعدد مدلول العملية التربوية واهدافها من جهة ، ومدلول البيئة من جهة اخري ، فقد يري بعض المربين ان دراسة البيئة في حد ذاتها ضمان لتحقيق تربية بيئية ، في حين يري بعض الآخر ان التربية البيئية اشمل من ذلك واعمق ولبيست التربية البيئية مجرد تدريس المعلومات والماعرف عن بعض المشكلات البيئية كالتلوث وتدهور الوسط الحيوي او استنزاف الموارد ، ولكنها تواجه طموحا اكثر من ذلك يتمثل في جانبين :
إيقاظ الوعي الناقد للعوامل الاقتصادية ، والتكنولوجية والاجتماعية والسياسية والاخلاقية الكامنه في جذور المشكلات البيئية ، وتنمية القيم الأخلاقية التي تحسن من طبيعة العلاقة بين الإنسان والبيئة – تلك العلاقة التي تطورت على نحو غير سوي وسببت كل ما يواجه البيئة من مشكلات .
التربية البيئية إذن هي العملية المنظمة لتكيون القيم والاتجاهات والمهارات اللازمة لفهم العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بالبيئة ، ولاتخاذ القرارات المناسبة المتصلة بنوعية البيئة ، وحل المشكلات القائمة ، والعمل على منع ظهور مشكلات بيئية جديدة .